omar مدير المنتدى
عدد المساهمات : 515 نقاط : 1503 السٌّمعَة : 10 تاريخ التسجيل : 28/06/2010 العمر : 29
| موضوع: وراء كل عظيم مرأة السبت أغسطس 21, 2010 3:13 am | |
| وراء كل عظيم امرأة
المرأة من وراء العظماء
ان التاريخ ليروي لنا كثيرا من قصص البطولة والكفاح التي وقفت فيها المرأة إلي الرجل،تذكي روحه، وتشحذ همته، وتشعل حماسته، وتغريه بالثبات في وجوه الأحداث والصعاب، لا تلين لها قناته، ولا تهن بها عزيمته، حتي تألق نجمه، وسار ذكره، وخلف في وطنه، أو في الإنسانية عامة، مآثر خالدة علي الزمان. هذه خديجة رضي الله عنها زوجة الرسول الكريم، سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم يعود إليها من غار حراء، يرجف فؤاده، وترعد أطرافه، ويقول :<دثروني دثروني>. فتلقاه في شجاعة قلب، ورباطة جأش، وتحبس عنه انفعالها وارتياعها بمرآه، وتقول له: <أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتقري الضيف، وتعين علي نوائب الدهر>. ثم تنطلق به إلي ابن عمها ورقة بن نوفل، وكان رعيما بتفسير هذا الحدث الخطير، ثم يعودان، وقد تهيأت نفس النبي الكريم، لهذ الأمر السماوي العظيم، وظلت خديجة بجانب النبي تؤازره، وتسري عنه ما يلقاه من عنت القول وجهلهم وسفاهة رأيهم، وكانت لقوة شخصيتها، وسعة جاهها، حصنا مكنا للدعوة المحمدية، في أشد محنها وأعسر أيامها... وهذه أسماء بنت أبي بكر ،يسر إليوا ابنها عبدالله بن الزبير ،يسألها الرأي والنصيحة، وقد حزبه الأمر، وخذله الجند، واشتدت عليه وطأة الحجاج، وهو يحاصره بمكه، ويأخذ عليه اقطارها، فلا تلقاه جزعة والهة، وإن كان قبلها يتمزق أسي وحسرة، ولا تطغي عليها عاطفة الأمومة، فتجعل لها علي العقل الحكم والسلطان، وتزين له الاستخذاء وخور العزيمة وإيثار العافية، بل تمحضه النصيحة، فيها العزة والإباء، وتدفع بابنها وفلذة كبدها وهو الممتحن المكروب إلي غايته النبيلة من فخر الجهاد، وشرف الإستشهاد، فخلدت موقفها علي الدهر وسار لها ذكر أي ذكر.. وغيرها الكثير من النماذج. | |
|